responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 250

و الأولى ما جرى عليه في شرح الفريد [1] من حمل العبارة على ظاهرها لا على تقدير المضاف و لا على جعل الإضافة لأدني ملابسة موجّها لترجيح اعتبار قسم نفي الوجود بكون كلمة الشهادة من أفراده.

تسمّى لا المذكورة لا التبرئة:

فائدة: و تسمّى لا هذه لا التبرئة، لأنّها تنفي الجنس، فكأنّها تدلّ على البراءة منه، قاله الأندلسيّ، و قضية ذلك إطلاقها على النافية مطلقا لاشتمالها على التبرّي، بل على كلّ أدوات النفي، و لكنّهم خصّوها بهذه، لأنّه فيها أمكن من غيرها لما فيها من تأكيد النفي.

قال الدمامينيّ: و جعلت نفس التبرئة مبالغة كما في زيد عدل، و عليه فالتبرئة صفة للا بالتأويل المذكور، و لا يقال: إنّه على حذف مضاف، أي ذات التبرئة لفوات المبالغة، و يحتمل أن تكون مضافة للتبرئة على حدّ قوله [من الطويل‌]:

187- علا زيدنا يوم النّقا رأس زيدكم‌

...

« بأبيض ماض الشفرتين يمان»،

[2]

انتهى، و فيه نظر.

«تعمل» لا المذكورة «عمل إنّ»، فتنصب الاسم، و ترفع الخبر لمناسبتها لها في إفادة المبالغة، فإنّها للمبالغة في النفي، كما أنّ إنّ للمبالغة في الإثبات، فيكون من باب حمل النظير على النظير، أو النقيض على النقيض، كذا قال غير واحد، و انتقد بأنّ اختصاص إنّ بالاثبات غير صحيح لصحّة مثل قولنا: إنّ زيدا ليس بقائم قطعا، انتهى.

و فيه بحث لأنّ إنّ لتوكيد النسبة بين اسمها و خبرها، و هي لا تكون إلا ثبوتا، و إن كان نفس خبرها نفيا، «بشرط عدم دخول جارّ عليها»، فإن دخل عليها، كان العمل له، و وجب الجرّ لقوّة الجارّ، و لأنّ لا لا تحول بين العامل و عمله، نحو: جئت بلا زاد، و غضب من لا شي‌ء.

قال ابن هشام و عن الكوفيّين: إنّ لا هنا اسم بمعنى غير، و إنّ الخافض دخل عليها نفسها، و إنّ ما بعدها خفض بالإضافة، و غيرهم يراها حرفا، و يسمّيها زائدة، كما يسمّون كان في نحو: زيد كان فاضل زائدة و إن كانت مفيدة لمعنى، و هو المضيّ و الانقطاع، فعلم أنّهم قد يريدون بالزائد المعترض بين شيئين متطالبين، و إن لم يصحّ‌


[1] - الفريد في النحو لعصام الدين ابراهيم بن محمد الاسفرائني المتوفى سنه 945 ه. ق و شرحه له ايضا.

كشف الظنون 2/ 1259.

[2] - تمامه‌

«بأبيض ماض الشفرتين يمان»،

 

و البيت لرجل من طّي. اللغة: علا: فعل ماض بمعنى رفع، و زيد في الموضعين علم، يوم النقا: يوم الحرب عند النقاء. و النقاء: كثيب الرمل، أبيض: السيف، الماضي: القاطع، الشفريّين: تثنية شفرة و شفرة السيف: حدّه، و اليمان: نسبة إلى إليمن.مدنى، عليخان بن احمد، الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية، 1جلد، ذوي القربى - قم - ايران، چاپ: 1.

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست