responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 239

أحدها: إمكان ظهور ذلك المحلّ في الفصيح، و لذلك لما جاز في نحو: ليس زيد بقائم، و ما جاءني من امرأة أن تسقط الباء فتنصب، و من فترفع، جاز أن يعطف‌ [1]على الأوّل منصوبا و على الثاني مرفوعا، بخلاف مررت بزيد و عمرو، و لمّا لم يجز مررت زيدا، بإسقاط الباء، لم يجز أن ينصب عمرو بالعطف على محلّ زيد المجرور خلافا لابن جنيّ، و جاز في قوله تعالى: وَ امْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْ‌ [المائدة/ 6] نصب المعطوف على محلّ المجرور لجواز مسحت الراس في الفصيح.

الثاني: أن يكون الموضع يحقّ الاصالة، فلا يجوز هذا ضارب زيدا و أخيه، لأنّ الوصف المستوفي لشروط العمل، الأصل إعماله، لا إضافته لالتحافه بالفعل خلافا للبغداديّين.

الثالث: وجود المحرز أي الطالب للمحلّ، فلذلك لم يجز عطف المرفوع على المحلّ في هذا الباب، لأنّ موضع الاسم بعد أنّ لا محرز له، لأنّ الطالب لرفعه هو الابتداء الّذي هو التجرّد قد زال بدخول أنّ، فامتنع العطف عليه بالرفع بعد مضي الخبر و قبله، نحو: إنّ زيدا قائم و عمرو، و إنّ زيدا و عمرو قائمان. قال ابن هشام: و أجاز بعض البصريّين الأولى، لأنّهم لم يشترطوا المحرز، و منعوا الثانية لمانع آخر هو توارد العاملين، و أجازهما الكوفيّون، لأنّهم لم يشترطوا المحرز، و أن لا تعمل في الخبر عندهم شيئا، انتهى.

الثالث: [من تنبيهات‌] حكم التوابع ما عدا البدل حكم النسق عند الجرميّ و الزّجاج، فيجوز الاتّباع في مذهبهما في الثلاثة بعد مضيّ الخبر لا قبله، نحو: إنّ زيدا قائم العاقل أو بطة أو نفسه، و مطلقا عند الكسائيّ و الفرّاء، لكن بشرط خفاء الإعراب عند الفرّاء و حكى سيبويه: إنّهم أجمعون ذاهبون، و حملوا عليه قوله تعالى: إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ‌ [سبأ/ 48]، قال الزّجاج: علّام الغيوب صفة لربي.

قال ابن عصفور و المحقّقون من البصريّين: لا يجيزون في غير المنوّن من التوابع إلا النصب فقط، إلا أن يسمع شي‌ء فيحفظ و لا يقاس عليه، و قدّر سيبويه‌ عَلَّامُ الْغُيُوبِ‌ مبتدأ أو بدلا من فاعل يقذف. و قال ابن مالك في شرح الكافيّة و نسب سيبويه قائل:

إنّهم أجمعون ذاهبون إلى الغلط مع أنّه من العرب الموثوق بعربيّتهم، و ليس ذلك من سيبويه بمرضيّ، بل الأولى أن يخرج على أنّ قائل ذلك أراد أنّهم هم أجمعون ذاهبون، على أن يكون هم مبتدأ مؤكّدا بأجمعون مخبرا عنه بذاهبون، ثمّ حذف المبتدأ و بقي توكيده كما يحذف الموصوف و تبقى صفته، انتهى.


[1] - سقط جاز أن يعطف في «س».

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست