responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 218

برجل صالح إن لا صالح فطالح، أي لا يكون المرور بصالح، فالمرور بطالح، و مررت برجل صالح إن زيد و إن عمرو، و ذلك لقوّة الدلالة على الجارّ بتقدّم ذكره.

الثالث: علم من ذلك أنّ كان يجوز حذفها مع اسمها بعد إن الشرطية بكثرة، و يجوز أيضا بعد لو الشرطيّة بكثرة، و يجوز أيضا بعد لو الشرطية، و ذلك فيها بكثرة أيضا كقوله (ع): التمس و لو خاتما من حديد [1]، أي التمس شيئا و لو كان ما تلمسه خاتما من حديد، و قول الشاعر [من البسيط]:

134- لا يأمن الدهر ذو بغي و لو ملكا

جنوده ضاق عنها السّهل و الجبل‌ [2]

أي و لو كان الباغي ملكا. و قد يحذف مع اسمها بعد غيرهما كقوله [من الرجز]:

135- ...

من لد شولا فإلى إتلائها [3]

تكميل: و التزم حذف كان معوّضا عنها ما بعد أن كثيرا كقوله [من البسط]:

136- أبا خراشة أمّا أنت ذا نفر

فإنّ قومي لم تأكلهم الضّبع‌ [4]

أي لأن كنت ذا نفر فخرت، ثمّ حذف متعلّق الجارّ لدلالة ما بعده عليه، ثمّ حذف الجارّ، و كان للاختصار فانفصل الضمير فصار أن أنت، ثمّ زيدت ما عوضا عن كان المحذوفة، فصار أن ما أنت، ثمّ ادغمت النون في الميم لما بينهما من التقارب في المخرج، فصار أمّا أنت ذا نفر.

و قد تحذف مع معموليها بعد إن الشرطيّة كقولهم: إفعل هذا إمّا لا، أي إن كنت لا تفعل غيره، فما عوّض عن كان و اسمها، و ادغمت نون إن فيها لتقارب مخرجهما و لا نافية للخبر المحذوف، و هي عوض منه، و قد تزاد بلفظ الماضي متوسّطة بين الشيئين متلازمين ليسا جارا و مجرورا، و اطّرد بين ما و فعل التعجّب، نحو: ما كان أحسن زيدا، و شذّ قولها [من الرجز]:

137- أنت تكون سيّد نبيل‌

إذا تهبّ شمأل بليل‌ [5]

و قوله [من الوافر]:


[1] - صحيح البخاري، 4/ 25، رقم 55، و يروى: اذهب فالتمس ...

[2] - هو للعين المنقري. اللغة: البغي: الظلم. جنوده ضاق ...: يريد أنّه كثير الجند و الأعوان.

[3] - هذا كلام تقوله العرب، و يجرى بينها مجرى المثل، و هو يوافق بيتا من مشطور الرجز، و هو من شواهد سيبويه (1/ 134) و لم يتعرض أحد من شراحه إلى نسبته لقائله بشي‌ء. اللغة: شولا: قيل: هو مصدر شالت الناقة بذنبها اي رفعته للضرب، و قيل هو اسم جمع لشائلة، على غير قياس، و الشائلة: الناقة الّتي خفّ لبنها و ارتفع ضرعها، اتلائها: مصدر أتلت الناقة إذا تبعها ولدها.

[4] - البيت للعباس بن مرداس. اللغة: الضبع: أصله الحيوان المعروف، ثمّ استعملوه في السنة الشديدة المجدبة.

[5] - البيت لأمّ عقيل بن أبي طالب، و هي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن هاشم بن عبد مناف. اللغة: شمأل:

ريح تهبّ من ناحية القطب، بليل: رطبة ندية.

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست