responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 166

بين علامتى التأنيث في نحو: تقومين. قال ابن هشام في شرح اللمحة: و ليس بشي‌ء، لأنّ التاء للخطاب مثلها في أنت تقوم، و الياء وحدها للتأنيث.

«» الثاني و الثالث و الرابع: الفعل‌ «المضارع المبدوّ بتاء الخطاب للواحد» كتقوم بخلاف المبدوّ بتاء الغائبة، نحو: هند تقوم، فإنّ الاستتار جائز فيه لا واجب، و بخلاف المبدوّ بتاء خطاب الواحدة و التثنية و الجمع، فإنّه يبرز في الجميع، نحو: تقومين و تقومان و تقومون و تقمن، «أو» المبدوّ «بالهمزة» للمتكلّم وحده، مذكّرا كان أو مؤنّثا، كأقوم، و أضرب، «أو» المبدوّ «بالنون» للمتكلّم، و من معه، مذكّرا كان أو مؤنّثا كنقوم و نضرب.

«» الخامس: «الفعل الاستثنائيّ» كخلا و عدا و ليس و لا يكون، نحو ما خلا زيدا و ما عدا عمرا، و ليس بكرا، و لا يكون زيدا، ففي خلا و عدا و ليس و لا يكون ضمير مستتر وجوبا [على خلاف الأصل‌] عائد على البعض المفهوم من كليّة السابق أو على اسم الفاعل المفهوم من الفعل السابق، أو على المصدر المفهوم من الفعل أيضا على الخلاف الآتي بيانه في باب الاستثناء، إن شاء اللّه تعالى.

«» السادس‌ «فعل التّعجّب» ك ما أحسن الزيدين، ففي أحسن ضمير مستتر وجوبا [على خلاف الأصل‌] مرفوع على الفاعلية.

و أهمل [المصنّف‌] موضعين آخرين في غير الفعل، يجب فيهما الاستتار، أحدهما:

اسم الفعل غير الماضي ك أوّه، و نزال. و الثّاني: المصدر النائب عن فعله، نحو: فَضَرْبَ الرِّقابِ‌ [محمد/ 4]، ففيهما أيضا ضمير مستتر وجوبا مرفوع على الفاعلية.

فالمواضع مطلقا ثمانية، و عدّ ابن هشام في الأوضح ممّا يجب فيه الاستتار أفعل التفضيل، و هو غير ظاهر، لأنّه قد يرفع الظاهر في مسألة الكحل‌ [1] عند جميع العرب، و يرفع الضمير البارز على لغة، نحو: مررت برجل أفضل منه أنت، إذا لم يعرب أنت مبتدأ، و لقد أحسن المصنّف في عدم ذكره له، « ألحق بذلك» أي بالمذكور من المواضع الّتي يجب فيها الاستتار، نحو: «زيد قام أو زيد يقوم»، ففي كلّ منهما ضمير


[1] - مسألة الكحل هي المسألة المتعلّقة برفع اسم التفضيل للاسم الظاهر، و من المعروف أنّ اسم التفضيل يرفع الضمير المستتر، و لا يرفع الاسم الظاهر غالبا إلا إذا سبقه نفي، و كان مرفوعه أجنبيّا مفضلا على نفسه باعتبارين، نحو «ما رأيت رجلا أحسن في عينيه الكحل كحسنه في عين زيد» ف «أحسن» اسم تفضيل فاعله «الكحل»، و الّذي سوّغ رفعه الفاعل سبقه بنفي، و مرفوعه أجنبيّ عنه و مفضلّ على حاله باعتبارين:

أحدهما كونه في عين زيد و الآخر كونه في عين غيره. و قد سمّيت هذه المسألة بمسألة الكحل، لأن النحاة قد مثلوّا لها بمثال يتضمّن الحديث عن الكحل نفسه. إميل بديع يعقوب، موسولة النحو و الصرف و الإعراب، الطبعة الثالثة، منشورات استقلال 1383 ش، ص 624.

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست