نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد جلد : 1 صفحه : 130
العقل و العلميّة و القلّة و الرفع و حرف الإعراب و التذكير، انتهى،
و فيه من المساحمة لا يخفى.
و يشترط في كلّ ما يجمع هذا الجمع
ثلاثة شروط: أحدها: الخلوّ من تاء التأنيث، فلا يجمع نحو: طلحة و علّامة. الثاني:
أن يكون لمذكّر فلا يجمع نحو: زينب، و لا حائض، الثالث: أن يكون لعاقل فلا يجمع
نحو واشق علما للكلب، و سابق صفة لفرس.
ثمّ يشترط أن يكون إمّا علما غير
مركّب تركيبا إسنادّيا و لا مزجيّا، فلا يجمع نحو: برق نحره و معدي كرب، و إمّا
صفة تقبل التاء، أو تدلّ على التفضيل، نحو: قائم و مذنب و الأفضل، فلا يجمع هذا
الجمع نحو: جريح و صبور و سكران و أحمر، قاله ابن هشام في الأوضح.
تنبيهات:
الأوّل: ينبغي تقييد تاء التأنيث بكونها غير عوض، فلو كانت عوضا عن فاء
الكلمة نحو: عدة، أو لامها نحو: ثبة، و جعلت ما هي فيه علما جاز جمعه بالواو و
النّون، كعدون و ثبون، ما لم يكسر قبل العلميّة كشفة، فيلزم تكسيرة كشفاة، أو يعتل
لامه كدية، فيلزم جمعه بالألف و التاء كديات، هذا مذهب سيبويه، و خالف المبرّد،
فقال: لا يجوز في عدة إلا عدات، و لا يجوز عدون.
الثاني:قال
ابن مالك: المراد بالمذكّر المسمّى لا اللفظ، فإنّ تذكير الأسماء ليس شرطا في هذا
الباب، بل الشرط خلوّه من تاء التأنيث، فلو سمّيت رجلا بزنيب و سعدى، جاز أن يقال
في جمعة: زينبون، كما لو سمّي بزيد مؤنّث جمع بالف و تاء كزيدات.
الثالث: التصغير
قائم مقام الوصف، فلذلك لو صغّر رجل و غلام جمع بالواو و النون، مع أنّه ليس بعلم
و لا صفة، و ذلك لأنّ التصغير وصف في المعنى، قاله المرادي، و كذا المنسوب، نحو:
بصريّ و بصريون.
الرابع: ما وقع
في الأوضح من التّعبير بلفظ العاقل هو المشهور، و قال غير واحد:
الأولي التعبير بالعالم ليشتمل:
فَنِعْمَ الْماهِدُونَ [الذاريات/ 48]، إذ لا يطلق عليه تعإلى أنّه
عاقل لإيهام العقل المنع من القبائح الجائزة على صاحبه، تعإلى اللّه عنها علوّا
كبيرا، قيل:
و فيه إنّه ليس قياسا بل مقصورا
على السماع، صرّح به في التسهيل، و إنّه جمع مجازي بجعل الواحد بمترلة متعدّد،
فتأمّل.
الخامس: اشترط
المازنيّ في العلم أن لا يكون معدولا و لا يجوز في نحو: عمر أن يجمع هذا الجمع، بل
أن لا يثنّى، و لا يجمع مطلقا، و الجمهور على خلافة.