responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 114

فإن قلت: كيف خفي على المصنّف اختلال هذا الحدّ؟ قلت: الظاهر أنّه قصد تعريفه تعريف اللفظ، و هو قد أجيز فيه أن يكون أعمّ من المعرّف كما قرّر في محلّه.

تنبيهان: الأوّل: قال في الهمع: محلّ البناء آخر الكلمة، و لا يكون فيما نزّل مترلته فيما أعلم، انتهى. قال بعض المحقّقين: و فيه نظر، كيف و قد صرّحوا بأنّ نحو: يا حار، و يا منص، مرخّما على لغة من لا ينتظر مبنيّ على هذه الضّمّة الّتي على العين دون اللام الّتي هي الآخر، و كذا نحو: لا رجلين و لا مسلمين، و يا زيدان و يا زيدون و إحدى عشرة و بعلبك و بين بين و يوم يوم و بيت بيت و قوما و قوموا و قومي و أمثالها، فالبناء في هذه كلّها واقع فيما نزّل مترلة الآخر، فتدبّر، انتهى.

الحركات و السكون من صفات الأجسام:

الثاني: ليس المراد بقولهم: الإعراب و البناء محلّها الآخر أن يكونا على الحرف الأخير من الكلمة، لأنّ الحرف على ما قرّر في محلّه صفة و الحركات و السكون من صفات الأجسام، فلا تحلّ الصفات، بل المراد أنّه لمّا كان يأتي عقيب الحرف الأخير بلا فصل بعض حروف المدّ سمّي الحرف متحرّكا، كأنّك حرّكت الحرف إلى مخرج حرف المدّ، و بضدّ ذلك سكون الحرف، فالحركة إذن بعد الحرف، لكنّها من فرط اتّصالها به يتوهّم أنّها معه بلا فصل، فإذا اشبعت الحركة، و هي بعض حروف المدّ صارت حرف مدّ تاما فاعلمه، انتهى ملخّصا من اللآلى الدّرّية لشيخ شيوخنا الحرفوشي، و فيه كلام طويل، أضربنا عن ذكره طلبا للإيجاز.

و البناء أيضا جنس تحته أنواع، «و أنواعه» أربعة بالاستقراء: «ضمّ و كسر و فتح و سكون»، و يقال فيه وقف، و هو الأصل لخفّته و استصحابا للأصل، و هو عدم الحركة، فلا يبنى عليها إلا بسبب كالتقاء الساكنين في نحو: أمس، و كون الكلمة على حرف واحد كتاء قمت و كونها عرضة للابتداء بها كلام الابتداء، و كونها لها أصلا في التمكين، كأوّل و كشبهها بالمعرب كضرب، قاله في التصريح.

تنبيهات: الأوّل: لم يفّرق المصنّف في التعبير في جانبي الإعراب و البناء، فعبّر في الموضعين بالأنواع، و ابن الحاجب فرقّ بينهما، فعبّر في جانب الإعراب بالأنواع، و في جانب البناء بالألقاب.

و وجّهه بعض شرّاح كلامه بأنّه أنّما لم يقل: لحركات البناء و الوقف أنواع لفقد ما يكون جنسا شاملا لها بالنّظر إلى الأصل، إذ الأصل أن يكون جنس البناء منحصرا في نوع واحد، و هو السكون بالفعل، فإنّهم قالوا: الأصل في البناء السكون، فلمّا كان من‌

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست