responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 103

يضربن، و يضربن النساء، «بني على السكون» ردّا إلى الأصل من بناء الفعل لفوات شبهه بالاسم المقتضي لإعرابه باتّصاله بالنّون الّتي لا تتّصل إلا بالفعل، و بني على السكون، لأنّه الأصل في البناء.

و لك تعليل الحكمين معا بالحمل على الماضي المتّصل بضمير رفع متحرّك و تعليلها فيما إذا كانت النون ضميرا، بأنّ الضمير يردّ الأشياء إلى أصولها، و فيها إذا كانت حرفا بالحمل عليه طردا للباب.

و قال بعضهم: هو معرب لضعف علّة البناء، مقدرا الإعراب لإلزامهم محلّه السكون، و لم تعوّض النّون من الاعراب خوفا من اجتماع النونين، و عزاه أبو حيّان فى شرح التسهيل‌ إلى السهيلى‌ و ابن طلحة و طائفة من النحويين رادّا به على ابن مالك فى دعواه الاتّفاق على بنائه.

«أو» اتّصلت به‌ «نون تأكيد»، خفيفه كانت أو ثقلية، «مباشرة» أى: متّصلة به من غير حاجز لفظا أو تقديرا، فينبى‌ «على الفتح كيضربنّ» من نحو: زيد ليضربنّ أو لَنَسْفَعاً [العلق/ 15].

هذا مذهب الجمهور، و علّة البناء تركيبه و صيرورته معها كالكلمة الواحدة، فلو دخل الإعراب قبلها لزم دخوله فى وسط الكلمه، و لا إعراب فى الوسط، و لو دخل لزم عليها دخوله على الحرف، و لا حظّ للحرف فى الإعراب.

قيل: هو معرب مطلقا، و إنّ ما اتّصل به نون التأكيد منه باق على إعرابه، كما أنّ الاسم مع التنوين معرب، لكن لمّا اشتغل حرف الإعراب بالحركة المجتلبة قبل إعراب الكلمة لأجل الفرق، صار الإعراب مقدّرا، كما فى غلامى، على ما ذهب إليه بعضهم.

و تقييده بقوله: «مباشرة» احتراز عن المفصول بينهما و بين الفعل بألف الاثنين، أو واو الجماعة، أو ياء المخاطبة، فإنّ الفعل باق على إعرابه معها، نحو: قوله تعالى‌ وَ لا تَتَّبِعانِ‌ [يونس/ 89]، فإنّ الألف حاجز لفظا، و نحو لَتُبْلَوُنَ‌ [آل عمران/ 186]، وَ لا يَصُدُّنَّكَ‌ [القصص/ 78]، فإن الواو فى الأوّل حاجز لفظا، و فى الثانى تقديرا، أو نحو: فَإِمَّا تَرَيِنَ‌ [مريم/ 26]، فإنّ الياء حاجز لفظا.

و ذهب قوم إلى البناء مطلقا، لأنّه اتّصل به ما يختصّ بالفعل، و أمّا قوله:


[1] - تسهيل الفوائد و تكميل المقاصد فى النحو لابن مالك، و من شراحه العلّامة أثير الدين أبو حيان. كشف الظنون، 1/ 405.

[2] - عبد الرحمن بن عبد اللّه أبو القاسم السهيلي الأندلسي، كان عالما بالعربية و اللغة و القراءات، صنّف: شرح الجمل، التعريف و الإعلام بما فى القرآن من الأسماء و الأعلام و ... مات سنة 581 ه. ق بغية الوعاة 2/ 81.

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست