responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث الاُصول، القسم الثاني نویسنده : الحائري، السيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 140

فاغتياله حذراً من تكرّر تجربة إيران الإسلام كان أمراً طبيعيّاً جدّاً للاستكبار العالميّ وللسلطة المحلّيّة.

ولنترك أخيراً الحديث للشيخ محمّدرضا النعمانىّ ـ حفظه الله ـ كي يكمّل لنا قِصّة الاستشهاد; ذلك لأنّ الشيخ النعمانيّ هو التلميذ الوحيد الذي عاش في بيت الاُستاذ الشهيد في أيّام احتجازه في البيت، التي اتّصلت باستشهاده رضوان الله عليه، فلنقتطع هنا للقارئين مقاطعَ من نصّ كلامه مع تغيير يسير.

بعض مواقفه الإيمانيّة :

قال حفظه الله:

«قبل أن أبدأ بالحديث عن المواقف المبدئيّة والأصليّة لمفجّر الثورة الإسلاميّة في العراق سيّدنا الشهيد الصدر أودّ أن أبدأ ببعض الجوانب التي مازالت تعيش في نفسي وفي وجداني حتّى هذه اللحظة:

إخوتي الأعزّاء، حين كان السيّد الشهيد ـ رضوان الله عليه ـ حيّاً كنت أسمع ـ وهو كان يسمع ـ اتّهاماً بأنّه إنسان عاطفىّ أكثر من اللازم، خاصّةً وإنّ ظواهر الاُمور كانت تدلّ على ذلك، ولكن لاأحد يعرف سرّ وأساس عاطفة السيّد الشهيد ، إلاّ اُولئك الذين عاشوا معه، وواكبوه في السرّاء والضرّاء.

إنّني من خلال تماسّي المباشر بالسيّد الشهيد طيلة سنين طويلة أدركت أنّ الجانب العاطفىّ في حياة السيّد الشهيد جانب ظاهر وبارز، ولكن لنا أن نسأل: ما هو الأساس الذي يقوم عليه هذا الجانب من حياة السيّد الشهيد؟ هل هو مجرّد دافع غريزىّ فطرىّ، أو هو قائم على أساس دافع إلهيّ، وتكون العاطفة عاطفةً من أجل الله سبحانه وتعالى، ومن أجل هذا الدين العظيم الذي ضحّى من أجله؟

لدينا أرقام تثبت أنّ الصحيح هو الثاني. وهنا أودّ أن اُشير إلى بعض النماذج:

حينما صدر حكم الإعدام على الشهداء الخمسة: المرحوم الشيخ عارف البصرىّ وصحبه ـ رضوان الله عليهم ـ دخلت ذات يوم في حدود الساعة الثالثة ظهراً إلى مكتبة

نام کتاب : مباحث الاُصول، القسم الثاني نویسنده : الحائري، السيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست