نام کتاب : مباحث الاُصول القسم الأوّل نویسنده : الحائري، السيد كاظم جلد : 4 صفحه : 226
دخول كلمة (كلّ) على التثنية أو الجمع:
واعلم أنّ التثنية أيضاً حالها حال العدد من حيث الأقسام الثلاثة، فإن قيل: (اقرأ كلّ الكتابين) فحاله حال قولنا: (اقرأ كلّ العشرة). وإن قيل: (اقرأ كلّ كتابين) فحاله حال قولنا: (اقرأ كلّ عشرة). وإن قيل: (اقرأ كلّ واحد من الكتابين) فحاله حال قولنا: (اقرأ كلّ واحد من العشرة).
نعم، هنا فرق بين التثنية والعشرة، وهو: أنّ استيعاب الأجزاء المستفاد من كلمة (كلّ) الداخل على (العشرة) كقولك: (قرأت كلّ العشرة) يكون بالنظر إلى كلّ واحد واحد من العشرة، في قبال قولك: (قرأت العشرة إلاّ واحداً منها)، لا بالنظر إلى أجزاء كلّ واحد منها، ولكن لو قيل مثلا: (قرأت كلّ الكتابين) حصل الاستيعاب حتّى بالنظر إلى أجزاء كلّ واحد; لأنّ هذا الكلام لا يكون في قبال قولك: (قرأت الكتابين إلاّ واحداً منهما); لعدم صحّة استثناء الواحد من الاثنين حتّى يؤكّد عدم هذا الاستثناء بكلمة (كلّ)، بل هو في قبال قولك: (قرأت الكتابين إلاّ بعضاً من أحدهما)، أو: (إلاّ بعضاً منهما).
ويظهر بالنظر إلى جميع ما ذكرناه حال الجمع أيضاً[1].
[1] بفرق أنّ (أكرم كلّ العلماء) قد يعدّ لام الجماعة فيه تأكيداً لكلمة (كلّ)، فالمدخول في الحقيقة هو (عالم) وليس (علماء) أي: دخل على كلمة (عالم) هيئة الجمع المحلّى باللام وكلمة (كلّ).
نام کتاب : مباحث الاُصول القسم الأوّل نویسنده : الحائري، السيد كاظم جلد : 4 صفحه : 226