والحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين، محمّد وعلى آله الطيّبين الطاهرين.

كان ولايزال دأبُ سماحة المرجع الدينيّ آية الله العظمى السيّد كاظم الحسينيّ الحائريّ(دام ظلّه) في مواكبة حركة الاُمّة على صعيدها الفكريّ والتربويّ والسياسيّ، وترصّد منعطفات سيرها في ميادين الحياة، كما هو ديدن المرجعيّة الرشيدة اليقظة التي تصدّت للعمل الاجتماعيّ، وقادت التحرّك السياسيّ في العقود الأخيرة، وقدّمت لذلك حياتها الشريفة ثمناً.

فكان يلقي في كلّ مقطع ومفصل من مفاصل حركة الاُمّة وتفاعلاتها بوحي من ترصّده ذاك المحاضراتِ والكلماتِ، ويصدر البيانات، ويتّخذ المواقف بجرأة منقطعة النظير شهد بها القريب والبعيد، يملأ بها مناطق الفراغ، ويَسُدّ مناطق الخلل، ويقوّم مواضع الاعوجاج، ويرسم الخطوات المستقبليّة للاُمّة في حركتها المتنامية.

وبالرغم من مشاغله الجمّة وهمومه الكثيرة ظلَّ سماحته ملازماً