السيّارة تعني: قافلة الطريق، والوارد هو الذي يرد على الماء.
[1] الآية: 19 ـ 20.
﴿ وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ... ﴾أي: وجاءت جماعة مارّة إلى هناك، فأرسلوا من يطلب لهم الماء، فأرسل دلوه في الجبّ، ثُمّ لمّا أخرجها فاجأهم بقوله: يا بشرى هذا غلام! وقد تعلّق يوسف بالحبل، فخرج، فأخفوه بضاعة يقصد بها البيع والتجارة، والحال أنّ الله سبحانه عليم بما يعملون، يؤاخذهم عليه، أو أنّ ذلك كان بعلمه تعالى.
﴿ وَشَرَوْهُ بِثَمَن بَخْس... ﴾أي: إنّ السيّارة الذين أخرجوه من الجبّ وأسرّوه بضاعة باعوه بثمن بخس ناقص، وهي دراهم قليلة، وكانوا يتّقون أن تظهر حقيقة الحال، فينتزع هو من أيديهم.
نام کتاب : مفاهيم تربوية في قصّة يوسف نویسنده : الحائري، السيد كاظم جلد : 1 صفحه : 47