القصص، وأبلغ الموعظة، وأنفع التذكّر كتاب الله عزّ ذكره»[1].
وفي الكافي عن خطبة لأبي جعفر : «وإنّ كتاب الله أصدق الحديث، وأحسن القصص»[2].
ويدعم التفسير الثاني قوله تعالى مباشرة بعد هذه الآيات: ﴿ إِذْ قَالَ يُوسُفُ لاَِبِيهِ ... ﴾.
ولا مانع من الجمع بين التفسيرين، ولا أقصد بذلك الجمع بينهما على أساس استعمال اللفظ في معنيين كي يستبعد ذلك، بل أقصد إرادة الجامع بين المعنيين.
إنّ يوسف قصّ رؤياه على أبيه، ويبدو لنا من ظاهر الآية ـ والله العالم ـ أنّ أباه قام في مقابل ذلك بأمرين:
أحدهما: تفسيره لرؤياه بالمقدار الذي بدا له في ذلك الوقت، وقبل وقوع الواقعة المعروفة: من دخوله مع زوجته وأحد عشر من أولاده على يوسف، ففسّر الرؤيا: