هذا ختمٌ لحكاية قصّة يوسف ، فكأ نّه سبحانه يقول: إنّ ذكر هذه القصّة لك ـ يا رسول الله ـ هو من أنباء الغيب خالياً من الشوائب والأغلاط الموجودة في الكتُب المحرَّفة، نوحيه إليك وأنت لم تكن لديهم; إذ أجمعوا أمرهم على المكر.
وتركنا ذكر باقي آيات السورة المباركة; لأ نّها خارجة عن قصّة يوسف.
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربّ العالمين.
[1] الآية: 102.
﴿ ذَلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ... ﴾ الإشارة بـ ﴿ ذلك ﴾ إلى نبأيوسف . والخطاب للنبيّ ، وضمير الجمع لإخوة يوسف. والإجماع: العزم والإرادة. فبعد ما انتهت قصّة يوسف بكلّ دروسها التربويّة ونتائجها الغزيرة والقيّمة والخالية من جزاف القول والخرافات التأريخيّة، انتقل الكلام إلى النبيّ ليقول له: إنّ نبأ يوسف من أنباء الغيب، فإنّا نوحيه إليك والحال أ نّك ما كنت عند إخوة يوسف، إذ عزموا على أمرهم وهم يمكرون في أمر يوسف.
نام کتاب : مفاهيم تربوية في قصّة يوسف نویسنده : الحائري، السيد كاظم جلد : 1 صفحه : 164