نام کتاب : مفاهيم تربوية في قصّة يوسف نویسنده : الحائري، السيد كاظم جلد : 1 صفحه : 149
قرائن عرّفت يوسف لإخوته:
قولهم: ﴿ قَالُوا أَإِنَّكَ لاََنْتَ يُوسُفُ ﴾ المتيقّن من الآية المباركة أ نّه حانت منهم التفاتة إلى العزيز، فحدسوا أن يكون هو يوسف. أمّاما هي النكتة التي جلبت التفاتهم بالذات؟ فقد تكون عدّة اُمور،من قبيل:
1 ـ كيف يكون العزيز مطّلعاً على دقائق الاُمور الجارية بينهم وبين يوسف وأخيه؟!
﴿ قَالُوا تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللهُ... ﴾الإيثار: هو الاختيار والتفضيل.
﴿ قَالَ لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُم... ﴾التثريب: التوبيخ والمبالغة في اللوم.
﴿ اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَـذَا... ﴾كلام يوسف يأمر فيه إخوته أن يذهبوا بقميصه إلى أبيه، فيلقوه على وجهه; ليشفي الله به عينيه، ويأتي بصيراً بعد ما صار من كثرة الحزن والبكاء ضريراً لا يبصر. وهذا آخر العنايات البديعة التي أظهرها الله سبحانه في حقّ يوسف ; إذ اجتمعت الأسبابعلى خفضه وأراد الله سبحانه رفعه، فكان ما أراده الله دون الذيتوجّهت إليه الأسباب. وقوله: ﴿ وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِين ﴾أمر منه بانتقال بيت يعقوب ـ من يعقوب وأهله وبنيه وذراريه جميعاً ـ من البدو إلى مصر، ونزولهم بها.
نام کتاب : مفاهيم تربوية في قصّة يوسف نویسنده : الحائري، السيد كاظم جلد : 1 صفحه : 149