[1] الآية: 83.
﴿ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً... ﴾ في المقام حذف كثير يدلّعليه قوله: ﴿ ارْجِعُوا إِلى أَبِيكُمْ فَقُولُوا... ﴾ والتقدير: ولمّا رجعوا إلىأبيهم، وقالوا ما وصّاهم به كبيرهم، قال أبوهم: بل سوّلت لكم أنفسكمأمراً... إلى آخره. ولم يقل هذا القول تكذيباً لهم فيما أخبروه به،وحاشاه أن يكذّب خبراً يحتفّ بقرائن الصدق، بل ليس إلاّ أ نّه وجدبفراسة إلهيّة أنّ هذه الواقعة ترتبط وتتفرّع على تسويل نفسانيّ منهمإجمالاً، وكذلك كان الأمر; فإنّ الواقعة من أذناب واقعة يوسف،وكانت واقعته من تسويل نفسانيّ منهم. ومن هنا يظهر أ نّه لم ينسبإلى تسويل أنفسهم عدم رجوع أخي يوسف فحسب، بل عدم رجوعه وعدم رجوع كبيرهم الذي توقّف بمصر ولم يرجع إليه، ويشهد لذلكقوله: ﴿ عَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً ﴾ فجمع في ذلك بين يوسف وأخيه وكبير الإخوة.
نام کتاب : مفاهيم تربوية في قصّة يوسف نویسنده : الحائري، السيد كاظم جلد : 1 صفحه : 139