responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تزكية النفس نویسنده : الحائري، السيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 427

الفصل الخامس والعشرون

ا لحيـــــاء

قال سبحانه وتعالى : ﴿أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى[1].

الحياء انقباض النفس عن القبيح خجلاً، وهو من الناس قد ينتج كتم القبيح، ولكن من الله لا يمكن أن يكون إلاّ بترك القبيح; لأنّ العالَم بأسره في محضر الله تعالى، والله تعالى يعلم بكلِّ شيء علماً حضوريّاً، فلا يُعقَل الكتمان عنه.

وفي الحديث : «يا أبا ذر، أُعبد الله ك تراه، فإن كنت لا تراه فإنّه يراك ...»[2].

وعن عليّ بن الحسين : «خفِ الله تعالى لقدرته عليك، واستحي منه لقربه منك »[3].

قيل : إنّ شخصاً من أهل الحال كان قد تاب بعد معصية، وكان يبكي، فقيل له : لِمَ تكثر البكاء ألا تعلم بأنّ الله ـ تعالى ـ غفّار ؟ ! قال : نعم، يمكن أن يعفو عنّي،



[1] السورة 96، العلق، الآية : 14.
[2] البحار 77 / 74.
[3] المصدر السابق 71 / 336.
نام کتاب : تزكية النفس نویسنده : الحائري، السيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست