روي عن معاوية بن وهب، عن الصادق [2] قال : «من أعطي ثلاثاً لم يمنع ثلاثاً : من أُعطي الدعاء أعطي الإجابة، ومن أُعطي الشكر أُعطي الزيادة، ومن أُعطي التوكّل أُعطي الكفاية. ثُمّ قال : أتلوت كتاب الله عزّوجلّ : ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ...﴾[3] وقال : ﴿... لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ ...﴾[4] وقال : ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ...﴾[5].
ورد في عرفان بعض العرفاء المنحرفين عن خطّ أهل البيت : أنّ التوكّل كلة الأمر كلّه إلى مالكه والتعويل على وكالته. وهو من أصعب منازل العامّة عليهم، وأوهى السبل عند الخاصّة : أمّا كونه من أصعب منازل العامّة عليهم فلأنّهم غائصون في الأسباب الظاهريّة والماديّة، ومنهمكون في ذواتهم، وغافلون عن
[1] السورة 65، الطلاق، الآية 2 ـ 3.
[2] اُصول الكافي 2 / 65، باب التفويض إلى الله والتوكّل عليه، الحديث 6.
[3] السورة 65، الطلاق، الآية : 3.
[4] السورة 14، إبراهيم، الآية : 7.
[5] السورة 40، غافر، الآية : 60.