responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ولاية الأمر في عصر الغيبة نویسنده : الحائري، السيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 54

لَكُمْ تَسُؤْكُمْ )[1] . إنّه لم يكن لأحد من آبائي إلاّ وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه ، وإنّي أخرج حين أخرج ولا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي[2] .

ولعلّ الاستشهاد بقوله تعالى : ( لاَ تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ )إشارة إلى العلّة المجهولة التي ورد في الحديث السابق أ نّه لم يؤذن لهم (عليهم السلام)في كشفها ، ولعلّ ذيل الحديث وهو قوله : « إنّه لم يكن لأحد من آبائي ... »إشارة إلى ما مضى ذكره من العلّة الثانية ، ولعلّ المقصود به أن وقوع البيعة عليهمن طاغية الزمان يؤثّر اجتماعياً في صعوبة الانتصار ، أمّا الخارج عن هذهالدائرة فحينما يخرج على طاغية الزمان يكون لخروجه تأثير أقوى في خلق الرعب في نفوس الأعداء .

وعلى أيّة حال فلعلّ أقرب هذه المضامين إلى الشبهة التي طرحناها هو ما ورد من أ نّه (عليه السلام) غاب خشية القتل .

والواقع أنّ شيئاً من هذه المضامين بما فيها التعليل بحفظ الحياة والهروبمن القتل لا علاقة لها بتلك الشبهة ، فلعلّ غيبته ـ صلوات اللّه عليه ـ كانتلأجل أ نّه مدّخر لإقامة الدولة الإسلامية العالمية لملء الأرض قسطاً وعدلابعد ما ملئت ظلماً وجوراً ، فكان من الضروري الحفاظ على حياته إلى أنيحقّق هذه المهمّة . وهذا لا ينفي فرضيّة إمكان تحقّق الحكم الإسلامي بشكل جزئي في فترة من الزمان أو في بقعة من البقاع بأيدي المؤمنين وبجهودهم المباركة .

 



[1] سورة المائدة : الآية 102 .
[2] كمال الدين : 485 ، الباب 45 ذكر التوقيعات ، الحديث 4 .
نام کتاب : ولاية الأمر في عصر الغيبة نویسنده : الحائري، السيد كاظم    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست