208 ـ ومن أهمّ المستحبّات التي تُطلب من الحاجّ الذهابُ إلى المدينة المنوّرة ابتداءً قبل الحجّ أو انتهاءً بعد الفراغ من الحجّ; لزيارة الرسول الأعظم ، والإكثار من الصلاة والدعاء، والعبادة في مسجده الشريف، وزيارة الصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء والأئمّة الأربعة: الحسن المجتبى، وعليّ بن الحسين السجّاد، ومحمّد بن عليّ الباقر، وجعفر بن محمّد الصادق .
والأقرب في قبر الصدّيقة أ نّه في بيتها الذي دخل في المسجد بعد توسعته، وأكبر الظنّ أ نّه داخل في ضمن الشبّاك المنصوب فعلا على القبر الشريف. وأمّا قبور الأئمّة الأربعة فهي في البقيع.
وفي المدينة وحواليها وعلى الطريق إليها مساجد ومشاهد وقبور شريفة ينبغي زيارتها:
منها: مسجد الغدير الواقع في الطريق إلى المدينة، وهو قائم في الموضع الذي نصب فيه رسول الله عليّاً خليفة من بعده.
ومنها: قبور الشهداء في اُحد الواقعة على بُعد يناهز أربع كيلومترات عن المدينة، وفي الرواية أنّ النبيّ كان إذا أتى قبور الشهداء قال: «السلام عليكم بما صبرتم، فنعم عُقبَى الدار».