الأخبار: «أنّ أدناه الكبر»[1] فلابدّ لإخواننا المؤمنين أن ينتبهوا إلى ذلك، ويدركوا عظمة المسؤوليّة الشرعيّة، ويتّقوا العذاب الأليم، وقد كان جملة من الأخيار يخشون من استيطان مكّة المكرّمة وسكناها مخافة ذلك.
7 ـ قال كثير من الفقهاء قدّس الله أسرارهم: إنّ المسافر غير المقيم مخيّر في مكّة بين القصر والتمام; لأ نّه أحد المواضع التي يتخيّر فيها المسافر، ولكن الأحوط وجوباً عندنا عدم الاكتفاء بصلاة التمام لمن لم يقصد الإقامة.
8 ـ هناك أماكن شريفة في مكّة المكرّمة وما حولها توحي بذكريات دينيّة عالية لمن يتفقّدها:
منها: غار حراء، وهو الغار الذي كان رسول الله يتعبّد فيه قبل النبوّة، ونزل عليه الوحي فيه.
ومنها: المكان الذي دُفن فيه أبوطالب وخديجة اُمّ المؤمنين رضوان الله عليهما، وهناك ـ أيضاً ـ قبر اُمّ النبيّ آمنة وقبر جدّه عبدالمطلب رضوان الله عليهما.
ومنها: منزل خديجة اُمّ المؤمنين الذي كان النبيّ يسكنه معها بعد زواجه منها، وفيه ولدت الصدّيقة فاطمة الزهراء ، وهو الآن مسجد.
[1] اُصول الكافي 2، كتاب الإيمان والكفر، باب الكبر، الحديث 1.