ولا تكون السورة كاملةً إلاّ إذا بدأها الإنسان بالبسملة ـ والبسملة هي : بسم الله الرحمن الرحيم ـ كلّ ما كانت مبدوءةً بها في المصحف الشريف ، فالبسملة تعتبر الجزء الأول والآية الاُولى من كلّ سورة ، باستثناء سورة التوبة .
( 79 ) وفاتحة الكتاب لا غنىً لصلاة عنها ، وأمّا السورة التي بعدها فتجب ، إلاّ في الحالات التالية :
أوّلا : أن تكون الصلاة من النوافل اليومية ، أو ما يشبهها من الصلوات المستحبة الاُخرى ، فلا تجب فيها السورة وإن كان الأفضل قراءتها ، ولا فرق في عدم الوجوب بين النافلة التي أصبحت بنذر ونحوه واجبةً والنافلة التي ظلّت مستحبّة .
ثانياً : أن يكون الإنسان ممّن يشقّ عليه أن يقرأ السورة ويضيق بذلك من أجل مرض مثلا ، أو لاستعجاله في شأن من شؤونه التي تهمّه ، فيسوغ له والحالة هذه أن يقتصر على الفاتحة .
ثالثاً : إذا ضاق وقته عن الفاتحة والسورة معاً فيترك السورة من أجل أن يضمن وقوع الصلاة بكاملها في الوقت ، أو وقوع أكبر قدر ممكن منها في وقتها .
وهناك حالة اُخرى تأتي الإشارة إليها في أحكام صلاة الجماعة إن شاء الله تعالى .
شروط السورة الواجبة :
تَرَكَ الشارع الأقدس للمصلّي اختيار السورة التي يقرأها بعد الفاتحة ، ولكن مع أخذ الشروط والملاحظات الآتية بعين الاعتبار :