في المائة ، ففي هذه الحالة يجب أن يختار الصلاة إلى إحدى الجهتين الاُولَيَين .
الانحراف عن القبلة :
( 6 ) من صلّى إلى غير القبلة ملتفتاً إلى أنّ صلاته ليست إلى القبلة بطلت صلاته ، سواء كان عالماً بأنّ الشارع الأقدس قد أوجب الصلاة إلى القبلة متذكراً لذلك ، أو كان جاهلا بهذا الحكم من الأساس ، أو كان عالماً به منذ البداية ولكن نسي هذا الحكم حين الصلاة فاتّجه إلى غير القبلة .
( 7 ) وقد يصلّي إلى غير القبلة وهو يتخيّل خطأً أ نّه يصلّي إلى القبلة ، فماذا يصنع إذا اتّضح له الحال بعد أن فرغ من صلاته ؟
والجواب : أ نّه إذا كان قد اتّضح له الحال بعد ذهاب الوقت المحدّد لتلك الصلاة صحّت صلاته ولا شيء عليه ، وإذا اتّضح له الحال قبل ذهاب الوقت وجبت عليه الإعادة إذا كان انحرافه عن القبلة كثيراً ; على نحو صارت القبلة إلى يمينه أو شماله أو خلفه . وأمّا إذا كان الانحراف عن القبلة أقلّ من ذلك فلا تجب الإعادة .
( 8 ) وقد تسأل : ما هو الحكم إذا اتّضح للمصلّي واقع الحال وهو في أثناء الصلاة ؟
والجواب : إذا كان ما تقدم من صلاته منحرفاً عن القبلة كثيراً ـ على النحو الذي أشرنا إليه قبل لحظة ـ قطع صلاته وأعادها ، وإلاّ اعتدل إلى القبلة لما بقي ، وصحّ ما مضى من صلاته ولا إعادة عليه .