غصب دار غيره وتيمّم فيها بطل تيمّمه ، حتّى ولو كان التراب الذي يتيمّم به ملكاً شخصياً له .
( 32 ) وهناك اُمور يحسن بالمتيمّم استحباباً تحقيقها ، وهي :
أوّلا : أن تكون أعضاء التيمّم طاهرة ، وليس من الضروري طهارة جميع البدن من النجاسة ، بل تكفي طهارة تلك الأعضاء فقط .
ثانياً : أن يبدأ مسح الوجه من منابت الشعر إلى أسفل ، ويبدأ مسح الكفّ من الزند إلى أطراف الأصابع ، فلو مسح من الحاجب إلى أعلى أو من أطراف الأصابع إلى الزند لم يحسن صنعاً .
ثالثاً : أن يكون التيمّم للصلاة بعد دخول وقتها .
ولو لم يوفّر المتيمّم هذه الاُمور ووفّر الشروط الواجبة التي ذكرناها سابقاً كفاه ذلك .
نواقض التيمّم :
( 33 ) التيمّم إذا كان بديلا عن الوضوء انتقض بكلّ ماينقض الوضوء ويوجبه ، وينتقض إضافةً إلى ذلك بتيسّر الوضوء ، شريطة أن تبقى هذه القدرة أمداً يتّسع للطهارة ، بمعنى أ نّه ينتهي حينئذ مفعول التيمّم ، ويكون المكلّف بحاجة إلى الوضوء .
وإذا تيسّر الوضوء برهةً كافيةً من الزمن فلم يبادر المكلّف إلى الوضوء ثمّ تعذّر عليه الوضوء لم يجزِ للمكلف أن يعتمد على تيمّمه السابق ، بل لابدّ أن يجدّد التيمّم ; لأنّ تيمّمه السابق قد انتقض بتيسّر الوضوء .
( 34 ) وإذا كان التيمّم بديلا عن الغسل انتقض بكلّ ما ينقض الغسل ويوجبه ، وينقض إضافةً إلى ذلك بتيسّر الغسل ، بمعنى انتهاء مفعول التيمّم بذلك ،