فالله تعالى جعل الحاكم يكفي أمور العباد؛ بمعنى الاهتمام بشؤون الناس .. ويد الإمام التي فوّضته وحكّمته، إنما هي يد الله عزّ وجلّ، وهو عليه السلام عين الله. فحينما يعيّن الإمام مالكاً والياً، فكأنّ الله سبحانه وتعالى قد ولّاه واستكفاه.
«وَابْتَلاكَ بِهِمْ».
يعني إنّ الله تعالى يمتحن الحاكم ويفتتنه بولاية الناس، فمن الضروري شرعاً وعقلًا أن يتعرّف إلى طرق التعامل السليم مع رعيته ..
لاتكن محارباً للَّه
«وَلا تَنْصِبَنَّ نَفْسَكَ لِحَرْبِ اللَّهِ فَإِنَّهُ لا يَدَ لَكَ بِنِقْمَتِهِ».
أي لا تتخذنَّ منهجاً تكون فيه محارباً لله عزّ وجلّ، لأنّ الله
[1] استكفاك: طلب منك كفاية أمرك والقيام بتدبير مصالحهم.