الأمر الأول: أهداف الدولة التي يراد تحكيم قواعدها.
والأمر الثاني: طبيعة القوّة التنفيذية التي تحقق قوانين الدولة.
أهداف الدولة
أما بالنسبة إلى أهداف الدولة، فقد بيّن أمير المؤمنين عليه السلام بأنها تتلخّص في أمور:
الأول: جمع الأموال التي يسمّيها الإسلام بالأنفال، وهي الفائضة عن حاجة الفرد .. والقرآن الكريم أطلق عليها تسمية أخرى، حيث قال: (خُذْ الْعَفْوَ)[1] أي ما لا حاجة للفرد به. وجباية هذه الأموال، وأخذ هذه الضرائب كما تسمّى في العصر الحاضر نقطة ارتكاز مهمة جداً للدولة، لأنّ أية دولة لا تملك المال الكافي لتنفيذ أهدافها وتحقيق غاياتها، فتلك دولة لا يكتب لها النجاح والديمومة سلفاً.