المناسبة لحضور المحتاج عند الوالي، بعد تحطيم الحواجز النفسية والروتينية، لتكون المواجهة بين الطرفين مواجهة ودّية يتحصّل
منها الاحترام وقضاء الحوائج، ويتولّد عنها الحنان من الوالي على ذوي الحاجات، والحب والولاء من هؤلاء على الوالي ..
المحتاجون في محضر الوالي
فيأمر الإمام علي عليه السلام واليه بهذا الصدد قائلًا:
«وَاجْعَلْ لِذَوِي الحَاجَاتِ مِنْكَ قِسْماً تُفَرِّغُ لَهُمْ فِيهِ شَخْصَكَ وَتَجْلِسُ لَهُمْ مَجْلِساً عَامّاً فَتَتَوَاضَعُ فِيهِ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَكَ وَتُقْعِدُ عَنْهُمْ جُنْدَكَ وَأَعْوَانَكَ مِنْ أَحْرَاسِكَ وَشُرَطِكَ حَتَّى يُكَلِّمَكَ مُتَكَلِّمُهُمْ غَيْرَ مُتَتَعْتِعٍ [1] فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله يَقُولُ فِي غَيْرِ مَوْطِنٍ (لَنْ تُقَدَّسَ أُمَّةٌ لا يُؤْخَذُ لِلضَّعِيفِ فِيهَا حَقُّهُ مِنَ القَوِيِّ غَيْرَ مُتَتَعْتِعٍ)».
فلابدّ أن يكون مجلس الوالي الخاص بعامّة الناس مجلساً
[1] التعتعة في الكلام: التردد فيه من عجز، والمراد غير خائف تعبيراًباللازم.