responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكم الاسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 204

كيف يتم اختيار الخواص؟

ومثل هؤلاء، يحذِّر أمير المؤمنين عليه السلام واليه منهم، لأنهم لا يصلحون أساساً لشغل منصب قيادي وإداري مهم .. ولا يمكن الوقوف على حقائق شخصياتهم ونواياهم إلّا باختبارهم. والإمام عليه السلام يبيّن كيفية الاختبار، فيقول:

«وَلَكِنِ اخْتَبِرْهُمْ بِمَا وُلُّوا لِلصَّالِحِينَ قَبْلَكَ فَاعْمِدْ لِأَحْسَنِهِمْ كَانَ فِي العَامَّةِ أَثَراً وَأَعْرَفِهِمْ بِالأَمَانَةِ وَجْهاً».

وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه واله، أنه قال:

«النّاسُ مَعَادِنُ كَمَعَادِنِ الذّهَبِ وَالفِضّةِ؛ خِيَارُهُمْ فِيْ الجَاهِلِيّةِ، خِيَارُهُمْ فِيْ الإِسْلَامِ» [1].

ورغم أنّ الإسلام يجبّ ما قبله، ورغم أنّ الدين جسّد نقلة نوعية للبشرية، ولكن الأمر المتبقّي في هذا المجال حالات الفرد وركائز سلوكه ونواياه وتربيته وطبيعته.

ولذلك؛ يوجّه الإمام عليه السلام واليه إلى هذه الحقيقة، حيث يشير إلى مقياس الاختيار هنا، وهو التعرّف إلى سيرة كبار الموظّفين


[1] بحارالأنوار، العلامة المجلسي، ج 64، ص 121.

نام کتاب : الحكم الاسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست