عهد أمير المؤمنين عليه السلام جمع الكثير الكثير من وصاياه في سائر كلماته البليغة، كما يشير إلى سائر الكلمات
الرائعة التي أضاء بها أئمتنا المعصومون عليهم السلام درب الولاة، حتى صارت هذه الكلمات سبباً مباشراً لنجاح الإدارة وتفوّقها وقدرتها على حل المشاكل التي تواجهها. إذ الإدارة حين تعتمد مبدأ الوقاية قبل مبدأ العلاج، فإنها في واقع الأمر تكون قد أمسكت بزمام المبادرة، حيث لا تنتظر وقوع المشكلة، لتسعى فيما بعد إلى حلّها، وإنما تضع الحلول الواقية سلفاً لمنع حدوث المشكلة والأزمة، وبذلك تكون قد وفّرت على نفسها الكثير من الجهود والطاقات والإمكانات، فتضمن التفوّق والنجاح واستباق الزمان واختصاره ..
وعلى عكسها؛ تلك الإدارة التي تتكاسل وتتغافل حتى تتفاجأ بحلول الأزمة عليها، ثم تراها ترتبك في معالجتها، فهي إدارة متعبة مرهقة دائماً .. يرهقها أصل المشكلة، ويرهقها حلّها.
ولذلك؛ نجد الأئمة عليهم السلام، ومن قبلهم كتاب الله ورسوله