الوالي مضمونين مالياً بقدر الكفاية بلا إسراف، حتى لا تزل قدمه فينظر لما في أيدي الناس، أو يطمع في بيت المال ..
وإسباغ الوالي بالمال على عمّاله، يسلب منهم الحجة والعذر في مخالفة أوامر وتعاليم الوالي، أو الإساءَة إلى الأمانة والمسؤولية المترتّبة في ذممهم والملقاة على عواتقهم، فيقصِّروا أو يخونوا ..
وهنا قضيّة جديرة بالإشارة، وهي أن ليس كل الرجال الذين يعيشون في البيوت الصالحة جديرون بمنصب إداريّ هام، إذ في هذه البيوت من ينبغي أن لايُنتخب لهذا، خاصّة وأن الإمام لم يُطلق الأمر في اتخاذ العمّال من كل من يعيش في البيوتات الصالحة، بل قيَّده بأن يكون المرشّح لحمل الأمانة ذا تجربة وحياء،