responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكم الاسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 12

ولا في ظرائف الأد ب المستخدم، ولا لخصوصية شعب مصر وحاكمها .. وإنما يكمن خلود هذا العهد في روحه وقيمه وتعاليمه .. إذ لم تحُصَر كلماته في حدود مصر وحاكمها، وإنما هو منهاج قويم لكل حاكم يريد أن يحكم بالقسط، وأن ينفع الناس ..

لذا تجده رغم كل الانقلابات العسكرية، والتحولات السياسية، والتغيّرات الجغرافية، واتساع الفواصل الزمانية .. بقي منارًا لكل من ينادي بكرامة الانسان، ويسعى إلى العدالة، ويأمل بناء حكومة صالحة في الارض ..

إذ حمل هذا العهد في طياته من البيان ما قل نظيره، ومن الحكمة ما قل بيانها، ومن الدقة ما قل وجوده ..

وليس غريبا أن نرى مثل هذا من الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، وهو أقرب الناس الى رسول الله صلى الله عليه واله، كما أنه باب علمه ومعدن حكمته ومنار رسالته ..

ألم يقل رسول الله صلى الله عليه واله:

«أَنَا مَدِيْنَةُ العِلْمِ وَعَلِيّ بَابُهَا، وَهَلْ تُدْخَلُ المَدِينَةُ إِلَّا مِنْ بَابِهَا» [1].

ألم يقل رسول الله صلى الله عليه واله:

«يَا عَلِيّ؛ أَنْتَ أَصْلُ الدّيْنِ، وَمَنَارُ الإِيْمَانِ، وَغَايَةُ الهُدَى، وَقَائِدُ الغُرّ المْحَجّلِيْنَ» [2].


[1] التوحيد، الشيخ الصدوق، ص 307.

[2] بصائر الدرجات، الشيخ محمد بن الحسن الصفار، ص 50.

نام کتاب : الحكم الاسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست