عليه: لماذا أنت نجس؟ [وقد كان يعيش في بعض البلاد الغربية]، قال لي: لا نني دائماً مع الفجور .. قلت له: أبتعد عن ذلك قال: مع ذلك أنا نجس، ودائماً أشرب الخمر!. قلت له: أبتعد عن ذلك. قال أيضاً أبقى نجساً!
من خلال هذا الحديث بدى لي أن هذا الانسان كان يفعل الكثير من الموبقات، ولكي يؤكد على نظافة قلبه وعدم خلوه من الايمان أخد قبل السؤال، يكرر تلك الكلمات؟
ان أي فرد منا يسعى ليكون أفضل المطيعين وأخلص المتقين لكي يبقى الشرك والكفر بعيداً عنه، ان هذه حالة نفسية لذلك يصبح هذا الموضوع شائكاً ومعقداً، وحتى لو كانت الآيات والادلة العقلية واضحة، في مثل هذا الموضوع لحاولنا ابعاد هذا الوضوح ومحاولة التشويش عليها بصورة وبأخرى.
أيها المسلمون: اصغوا وأستمعوا الى الآيات التي تتلى عبر أبواق الاذاعات، ستجدون ان هذه الآيات عادة ما تنتخب من سور معينة كسورة يوسف وقسم من سورة النور وقسم من قصار السّور أيضاً .. لماذا؟
الجواب، انهم يختارون الآيات التي لا تختص بازالة الستار عن مكامن الانحراف، فاذا جاءوا بآيات الربا، والزنا، والآيات التي تدور حول التشريع وما أشبه فأنهم بذلك يزيلون الغبار من على المرآة التي تعكس حقيقتهم المنحرفة. لذلك نجدهم يبعدون تلاوة هذه الآيات ولحنها.