responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عاشورا امتداد حركة الانبياء نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 57

ان شهوة الانسان تأخذ مجراها في قنوات ذاته بشكل طبيعي لا ريب، فللإنسان قدرة المخادعة حتى مع ذاته بشكل غريب، فاذا لم يصل أويزك أو يصم فأن هناك في نفسه قوتين:

1- قوة تلومه على ما فعل وهي المسماة بالمنطق القرآني:

«النفس اللوامة».

2- قوة أخرى تبرر له ما علمه، وما يعمل وما سوف يعمل، فيبدأ التحدث مع آفاق نفسه: الصلاة غير واجبة عليك. فأنت متعب والمتعب لا صلاة عليه أو أنك كنت مريضاً والمريض لا حرج عليه، أو كنت مسافراً والمسافر صعب عليه أن، يصلي ولا يجب عليه اصوم .. وهكذا. تراه بشتى الوسائل يريح ضميره الايماني الذي يوخزه وخزاً كالابر، وهذه القوة هي القوة المبرّرة التي تسمى في لغة القرآن بالمسوّلة:

«كذلك سولت لي نفسي».

كما قال السامري لموسى (ع)، فالنفس تسول الامر وترتبة بشكل يجعل الانسان مرتاحاً، كما أنه سبحانه وتعالى جعل في جسم الانسان هذه الحالة فحينما يشتد الالم في جسم الانسان فان هناك جهازاً في المخ يحاول اعطاء افرازات معينة تفصل الاعصاب عن المخ، فتحمل عند الانسان حالة من الغيبوبة، فتغيب الروح ومن ثم يرتاح فلا يحس بالالم مهما كانت شدّته هذا فيما اذا أشتد الالم بجسم الانسان، كذلك في روح الانسان، فهناك جهاز لخلاص الانسان من العذاب النفسي حينما يعذّب

نام کتاب : عاشورا امتداد حركة الانبياء نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست