responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التاريخ الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 98

وقد كان سمرة على شرطة عبيد الله بن زياد يحرّض الناس على الخروج لقتال الحسين (عليه السلام) [1].

واقولها لله وللانسانية جميعاً، لولا ارادة الله باختيار الائمة الهداة لمسخ المسلمون اجمع، وهل هناك أحد غير الائمة (عليهم السلام) بث في الامة روحها وربى فقهاءها، وانشأ الحركات وواجه احدوثات الفلسفات الاجنبية وابطل زندقة المفسدين وجعل راية التوحيد خفاقة اذ بث روح الجهاد في الامة في مواجهة انحراف بني امية وبني العباس.

ونعيد كرة القول: ان تلك الحركات وغيرها هي التي حافظت على مقدار من الحرية ومقدار من الحضارة، ولو كانت الحركات الاكثر لكانت الحضارة اكثر والحرية اكثر، لكن ذلك المقدار من الحرية الذي كان هو نتيجة لتضحية اولئك الرساليين، حافظ نوعاً ما على وجود الامة واستمراريتها، والا فان سفك الدماء والقتل والنهب وانتهاك الاعراض، لم يكن يترك بيتاً من بيوت المسلمين إلّا ووصل إليه.

اولم يأمر يزيد مسلم بن عقبة باباحة المدينة ثلاثة ايام وان يقتل كل من لا يبايع ولا يقر بانه عبد؟ اولم تهدم الكعبة في تلك السنة ايضا؟

والان ومستقبلا فان أي أمة تسكت وتترك حبال السياسة على غاربها، هذه الامة ليس فقط تذل ولكن مصيرها بلا شك هو الزوال والفساد، ولعل الهنود الحمر في امريكا هو مثال بسيط على ذلك، وهناك نصائح تاريخية كثيرة تؤكد هذه الحقيقة.

والى هنا تنتهي فترة حياة الامام زين العابدين (عليه السلام).


[1] شرح النهج/ ج 1/ ص 369- 363.

نام کتاب : التاريخ الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست