من المسلمين من يرفض الافكار الغيبية تماما الا في حدود الضرورة، ومنهم من يفسر كل شيء تفسيراً غيبياً سواء بالضرورة ام بدون ضرورة.
الاتجاه الاول يقول: نحن نعلم ان الرسول الاكرم محمدا (صلى الله عليه وآله) كان مؤيداً من قبل الله سبحانه وتعالى بروح القدس، ولكن في هذه الحدود فقط نحن نقبل الغيب اما خارج هذه الحدود فننكر سائر الغيبيات انكارا مطلقاً.
ويذهبون الى ان معجزات الرسول المروية في الاحاديث، والتي منها ان النبي (صلى الله عليه وآله) كان يستطيع ان يتكلم بلغات غير اللغة العربية وانه (صلى الله عليه وآله) تكلم مع حصى وان الحصى شهد له بالنبوة وانه امر نخلة بالمجي اليه، فجاءت اليه.
كل تلك المعاجز وغيرها هي غير صحيحة فهي بنظر هذا الفريق محض اختلاق سطّره الجهلة من الناس! وقد يحتاجون الى تأويلات بعيدة للاحاديث الصحيحة في هذا الجانب. كما ان هذا الاتجاه ينكر العصمة، لان عصمة الرسول هي بدورها اثبات لغيبيته.
اما الاتجاه الثاني فبالعكس تماماً كل شيء في التاريخ عندهم هو من الغيب.