كان للامامين جعفر الصادق ومحمد الباقر (عليهما السلام) مولى اسمه ميمون القداح، لعب دوراً بارزاً في نشأة الحركة الاسماعيلية، حيث ولاه الامام الصادق (عليه السلام) على حفيده محمد بن اسماعيل ليربيه.
وميمون القداح هذا، كان من اصحاب الامام الباقر، ومن بعده الامام الصادق (عليهما السلام) فقد روى عنهما روايات كثيرة، كما انه كان تاجراً وكان دوره كبيراً الى حد اعتبره بعض المؤرخين المؤسس الحقيقي للحركة الاسماعيلية.
كان عمر محمد بن اسماعيل 16 سنة، حين بدأ ميمون القداح حسب بعض الروايات يأخذ البيعة له، فاجتمع الناس حوله ورشحوه اماما لهم، وبقي محمد فترة من الزمن في المدينة المنورة الى ان حكم هارون الرشيد، فسجن الامام موسى بن جعفر (عليه السلام) وبعدئذ امر بالقاء القبض على محمد وكان من مبررات ذلك انه كان يدعو الناس الى نفسه ويجمع حوله الانصار والاموال ويريد القيام ضد السلطة. فاختفى محمد ثم خرج من المدينة واخذ ينتقل من بلد الى بلد، فمن المدينة انتقل الى بلاد الري مع دعاته (حيث كان الحاكم اسحاق بن عباس الفارسي من الاسماعيليين العريقين) ثم انتقل الى" نهاوند" ثم الى مدينة" تدمر"