حينما توفي الامام الصادق (عليه السلام) وصى من بعده لخمسة احدهم ابنه عبد الله المعروف" بالافطح"، والثاني ابنه موسى (عليه السلام)، والثالث" محمد بن سليمان" الوالي العباسي على المدينة، والرابع زوجته" حميدة" والخامس الخليفة" المنصور العباسي" المعروف بالدوانيقي.
كانت التشكيلة غريبة ولكن حين ظهرت الاسباب التي دعت الامام الى ان يجعل اوصياءه هؤلاء الخمسة تبينت الحكمة من ذلك.
فحينما سمع المنصور العباسي بموت جعفر الصادق (عليه السلام) كتب رسالة الى واليه على المدينة محمد بن سليمان جاء فيها:" وان كان اوصى الى رجل بعينه فقدّمه واضرب عنقه"، فاجابه سليمان:" ان اوصياءه خمسة فأيهم اقتل"؟
وحينما قرأ المنصور الجواب قال:" ليس الى قتل هؤلاء سبيل" [1].
وهكذا استطاع الامام بوصيته الحكيمة ان يحمي الوصي الشرعي له من بطش المنصور، وقد فطن الرساليون للسر، فمثلا، ابو حمزة الثمالي احد قادة الرساليين