دعم الثورة الشعبية مسؤولية تاريخية لانقاذ العراق وضمان وحدة أراضيه

( (أجرت صحيفة تشرين السورية لقاءً صحفياً مع آية الله المدرسي بتاريخ 27/ 3/ 1991 م ونشر في عددها 5019))

* ما هو تقييمكم للنظام العراقي وممارساته القمعية داخل العراق وسياسته الخارجية ضد الدول العربية والإسلامية المجاورة؟

** إن خطورة هذا النظام تنبع من ديكتاتوريته وتمرسه في الجريمة وتجاوزاته الخطيرة ضد شعب العراق وحروبه الخارجية أصبحت موضع تساؤل لكل عراقي. فمن حق شعب العراق أن يتساءل عن الخطوات المشبوهة لنظام صدام خلال عقد ونصف العقد من الزمن، بدءاً من إلغاء إتفاقية الجزائر ومروراً بشن الحرب على الجارة إيران واخيراً عودته إلى إتفاقية الجزائر واحتلاله الكويت بكل ما ترتب على هذه العملية من النتائج. إن هذا التناقض بحد ذاته نوع من الإستهزاء والسخرية بالشعب العراقي، باعتبار أن النظام يلعب بمصير شعب العراق وبشعوب المنطقة بأسرها.

وهنا تبدو المشكلة الأخطر في بقاء صدام في هذه المرحلة لأن بقاءه يعني إحراق العراق والمنطقة. وبالتالي علينا أن نوجه كل جهود المعارضة للعمل