إنّها لم تتنافس في القضاء على السرطان أو تنمية العالم الثالث أو إستغلال المحيطات لخير البشرية.
وخلاصة القول: إن التسابق أمر طبيعي بين الناس، ولكن الشيء المهم عند الإسلام هو أن يكون هذا التسابق في تجاه الخير ومرضاة الله سبحانه.
صفوة الكلام
1- إن التنافس في العمل الصالح والمسارعة إلى الخيرات، يؤديان دوراً حاسماً في دفع المجتمع الاسلامي إلى الأمام.
2- وفي الإسلام تتوافق الأنظمة الإجتماعية مع ذلك الشعور النابع من أعماق الفطرة البشرية.
3- والشعور بالتنافس هو جزء من النزعة الإجتماعية في المجتمع وهي تشبه الروح في الإنسان.
4- وتوحي آيات القرآن الحكيم أن التنافس يجب أن يكون حول الايمان والعمل الصالح. أما ما عدا ذلك من القيم والأسماء والإنتماءات، فهي لا تعني شيئاً.
5- إن كل عمل يقوم به الإنسان في طريق الخير فهو له حتى لو كان في ظاهره من أجل الآخرين.
6- وإن رجحان كفّة الحسنات في ميزان الأعمال هو الذي يبعث على الاعتزاز.
7- والفارق الأساسي بين المجتمع الإسلامي ومجتمع الجاهلية هو أن الأول يعيش حالة التنافس والمسارعة الى الخيرات، بينما الثاني يعيش حالة الإنفصام والتقاعس.