responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعهد الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 184

مرفوض، بل هو محارب من قبلنا بكلّ ما اوتينا من قوة، فبينما نجد في الآيات القرآنية رفعاً لدرجة العالم الى مستوى الانبياء ونجد مرّة اخرى في القرآن ذاته نعتاً لصاحب العلم المفرغ من التقوى بانّه كالكلب الذي يلهث وراء الانسان.

درجة العلم والعلماء في الاسلام:

وفي الاحاديث يجعل أئمّة الاسلام درجة العلم في مصاف درجة النبوّة، ودرجة الايمان العليا؛ فالشفاعة في يوم القيامة لثلاثة اصناف؛ الانبياء والعلماء والشهداء، والمداد الذي يكتب به العلماء خير من الدم الذي يريقه الشهيد فداء لدينه وقيمه، والعالم الواحد خير من سبعين عابداً، والعالم يزهر في السماوات كما يزهر القمر في ليلة البدر، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم، والعلماء هم امناء الرسل وامتداد لقيادة النبيّ (ص) وآل بيته (ع).

وفي المقابل نجد هذه الاحاديث نفسها تنصب باللعن على علماء السوء وتوبيخهم فاذا بهم يعيشون اسوأ الحالات يوم القيامة لانّهم وصفوا عدلًا ثمّ خالفوه، واذا بأهل النار يتأذون من ريح افواه علماء السوء، واذا بهم يفسدون بلاداً باكملها ....

موقفنا من العلم مرتبط بموقفه من القيم:

وعلى هذا فانّ موقفنا من العلم يرتبط بموقفه من القيم، وموقفنا من العلماء مرتبط بموقفهم هم الآخرون من القيم، وهذا الموقف يجب ان لا يكون محدوداً بمجموعة معيّنة من العلماء بل يجب ان يكون معمّماً على المجتمع كلّه، فاذا اراد ابناء المجتمع لانفسهم الخير والفضيلة، واذا ارادوا لانفسهم السعادة والفلاح، والرقي والتقدم فيجب ان تكون مواقفهم من العلم والعلماء مواقف سليمة نابعة من القيم، لا من الانبهار المطلق بالعلم، ولا من الرفض الجاهلي له.

نام کتاب : المعهد الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست