responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعهد الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 130

قاعة الدرس، فطبيعة الاستيعاب تختلف بين انسان يدرس من اجل الدرس فتتحوّل الدراسة عنده الى غاية، وبين انسان يستوعب الدرس ليلقيه غداً على الجمهور. فالعلم الذي لا ينفع، والذي لم ترسم له ستراتيجيّة واضحة يجب على الانسان المؤمن ان يستعيذ منه:

(واعوذ بك (يارب) من علم لا ينفع)

، لانّ هذا العلم يضر بالانسان، ويسبب له الغرور، فيكون عوضاً له عن العمل.

والآن نطرح هذا السؤال: ما هو العلم المفرغ من العمل؟ قد يكون الانسان هو السبب في عدم العمل بعلمه، كالانسان الذي يعلم أنّ الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب شرعيّ، ولكنّه لا يلتزم به.

شروط العلم النافع:

انّ العلم النافع هو الذي تتوفّر فيه الشروط التالية:

ان يكون الهدف من تعلّمه العمل به، فالبعض يبحث عن العلم من اجل ارضاء شهوة التطلّع في نفسه، في حين انّ هدف الانسان من العلم يجب ان يكون هدفاً عمليّاً لا لأجل التسلية، ولذلك فانّ الاحاديث الشريفة تؤكّد على ضرورة اخلاص النيّة في التعلّم:

(من تعلّم للّه، وعلّم لله، وعمل لله، دعي عند الله عظيماً)

. ان يكون اختيار موضوع العلم حسب الظروف الموضوعية التي يعيشها المجتمع.

ان يكون مقدار العلم الذي يتعلّمه الانسان بقدر حاجة الناس اليه.

هذه الشروط يجب ان نوفّرها في عمليّة تعلّمنا، وفي عمليّة تعليمنا ايضاً، فالذي يدوّن العلم عليه ان لا يفعل ذلك لمجرّد التسلية، ابراز الافكار.

واذا ما وصل الانسان المتعلّم الى مستوى الدعوة والتبليغ فعليه ان لا يحوّل هذا التبليغ الى عملية روتينّية، او من باب رفع التكليف، فيستخرج بعض المعلومات من هذا الكتاب او ذاك ليلقيها على الناس ثم ينتهي كلّ شيء دون ان يفكرّ في الفائدة التي يقدّمها الى الآخرين من خلال دروسه ومحاضراته، لانّ مثل هذا العمل الذي

نام کتاب : المعهد الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست