responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النهج الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 76

لتحقيق هدف اسمى.

دور الامام الحسين (ع):

اما الامام الحسين (عليه السلام) فقد مكث في مكة المكرمة عدة اشهر، ولايتوجه الى العراق حتى تصله اثنا عشر الف رسالة، واكثر هذه الرسائل كانت من قيادات الجيش الكوفي لان الكوفة كانت حامية للجيش، والجيش الكوفي كان احد جيشين في البلاد الاسلامية، كما كان اكثر جنود هذا الجيش من اليمن والجزيرة العربية بالاضافة الى عدد قليل من اهل العراق.

وانتظر الامام الحسين (عليه السلام) فترة حتى نضجت فكرة الدفاع عن رسالة الاسلام، وحينئذ قدم (عليه السلام) الى العراق وهو يعلم ان مصيره هو الشهادة، وقد صرح بذلك في اول خطبة له في مكة المكرمة عندما قال:" خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة، وما اولهني الى اسلافي اشتياق يعقوب الى يوسف، وكأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء".

وهكذا توجه (عليه السلام) الى العراق لانه صاحب رسالة، وهذه الرسالة لن تتحقق الا بأراقة دمه، وشهادة اخوته وابنائه واولاد اخيه وخيرة اصحابه ممن بقي من اصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، بالاضافة الى سبي نسائه.

بين الحركة الرسالية والحركة السياسية:

ومن هنا فقد اختلفت معالم الحركة الرسالية عن الحركة السياسية، فمن غير المعقول ان يؤسس طالب السياسة ستراتيجيته على اساس الشهادة، في حين نجد صاحب الرسالة يمشي الى الموت بخطى ثابتة، ويجعل الشهادة غاية مسيرته.

وهكذا فقد ظل الامام الحسين (عليه السلام) مصباحاً للهدى، وسفينة للنجاة،

نام کتاب : النهج الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست