responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النهج الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 25

غداً لمعادلة الدول الكبرى.

والغرب عندما يسمي اليوم الحركات الرسالية ب (الحركات الاصولية) فانه يعترف انها تطلب التغيير الجذري، فهو يخشى من هذه الحركات لانها لاتخضع للمعادلات، في حين ان الحركات السياسية الاخرى سرعان ما تفتح الطريق للنفوذ الاستعماري عندما تصل الى الحكم لانها دارت منذ البدء في فلك المعادلات السياسية.

لنحذر المواقف االسياسية المرتجلة:

وفي هذا المجال لابد ان تحذر الحركات الاسلامية من المواقف السياسية المرتجلة، ومن التنافس الساذج، فالحركة الرسالية تبحث دائما عن العمق، وتحاول دائما ان تغير بشكل جذري الثقافة والاخلاق والعلاقات، وهذا التغيير لايمكن ان يحصل إلّا بعمل جدي، ولذلك نرى ان الانسان الذي يحمل راية الحركة الرسالية قد يقضي عمره كله قبل ان يرى اهدافه قد تحققت امامه، لانه يعلم ان هذه الاهداف عظيمة جدا ولايمكن تحقيقها بين عشية وضحاها.

والروايات الشريفة تؤكد في هذا المجال قائلة:

" ان امرنا صعب مستصعب لايحتمله الا نبي مرسل، او ملك مقرب، او مؤمن امتحن الله قلبه للايمان"

، ولذلك نرى ان الائمة المعصومين (عليهم السلام) عندما حملوا راية الدفاع عن المستضعفين، ولواء العدالة الاجتماعية والحرية، وعندما اخذوا على عاتقهم تبليغ رسالات الله- تعالى- الى البشرية فانهم عانوا في سبيل ذلك السجون، وضحوا بأنفسهم في سبيل رسالتهم.

ان هؤلاء هم القدوة الصالحة لنا، والمثل الاعلى؛ فالأئمة (عليهم السلام) لم يكونوا قدوات لمن كان في عصرهم فحسب، ولا لمجموعة بسيطة من الموالين، بل كانوا سراجا للامة كلها، ومصابيح الدجى، وقادة للعالمين، ونحن مهما حاولنا لن

نام کتاب : النهج الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست