responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النهج الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 236

مسؤوليتنا في هذه المرحلة:

ترى ماهي الان وظيفتنا ومسؤوليتنا؟

سأحاول فيما يلي ان ألخص هذه الوظائف والمسؤوليات في كلمة تمس كل واحد منا؛ نحن نستطيع ان نقوم بدور كبير وتأريخي اذا عقدنا العزم على ذلك، فنحن لسنا اناسا عاديين ولا ينبغي ان نسمح لانفسنا بأن نعيش ونموت كأناس عاديين، ولذلك فان علينا ان نقوم بدور تأريخي من خلال استنهاض انفسنا والتخطيط لها، فنحن بشر اودع الله فينا عالما كبيرا، فلنستفد من هذا العالم، ولنخطط من اجل ان نصبح عظماء، ومغيرين.

ان ائمة التغيير والاصلاح في التأريخ لم يصلوا الى تلك المكانة السامية التي وصلوا اليها الا من خلال التحرك، وتغيير مجرى التأريخ، وذلك عبر تفجير طاقاتهم وقدراتهم لان اهدافهم كانت سامية، وطموحاتهم عالية، وفي هذا المجال لندرس قصة يوسف الصديق (عليه السلام) عندما عقد العزم على ان يصبح ذلك الانسان العظيم الذي تهيأت له كل الاسباب، ولكنه ومن اجل تحقيق هذا الهدف الالهي دخل السجن بعد ان رفض تلويث نفسه بأوحال الخيانة والفساد، ولكن حادثة بسيطة- هي الرؤيا التي رآها عزيز مصر في منامه- ادت الى ان ينتقل يوسف الصديق من السجن الى الرئاسة، ومن رجل سجين مطارد الى رجل يمسك بيده أزمة الامور.

فلنسأل انفسنا: ماهو الجسر الذي عبر من خلاله يوسف الصديق (عليه السلام) الى الرئاسة من سجنه في مصر؟

اذا دققنا في الامر نجد قد كانت هناك قضية حياتية عرفها يوسف ولم يعرفها احد غيره؛ وبتعبير آخر فقد دخل يوسف الحياة السياسية من باب فك لغز او حل مشكلة قائمة في مصر آنذاك، الا وهي تقديم الحل الناجح لمشكلة القحط والفيضانات، وبالفعل فقد استطاع (عليه السلام) ان يحل هذه المعضلة لتصبح خزائن مصر كلها

نام کتاب : النهج الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست