responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النهج الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 210

سواء قبل الانتصار ام بعده، وفي جميع المجالات.

النضال بين الوسيلة والهدف:

و في هذا المجال هناك فلسفتان للنضال تقول احداهما ان النضال شريعة المناضلين، وبعبارة اخرى فان النضال هو الشرعية، اما الفلسفة الاخرى فترى ان النضال ينبغي ان يكون مشروعا، اي انه- بحد ذاته- ليس قيمة لكي يستمد الشرعية من ذاته، بل ينبغي ان يستمد هذه الشرعية من قيمة ثابتة؛ الا وهي الحق، فالحق قيمة وشرعية بذاته، فاذا ارتبط النضال به فانه مشروع والا فهو ليس كذلك.

ان الجهاد لايسوغ لك ان تقوم بكل ما تريد، وان تبرر اعمالك وتصرفاتك بانك مجاهد في سبيل الله، بل ان العكس هو الصحيح، فأنت مجاهد في سبيل الله لانك تعمل ضمن الاطار الاسلامي المرسوم لك، ووفق السلوكيات الخلقية الصحيحة، فليس في الاسلام ان الغاية تبرر الوسيلة، فكما يجب ان تكون الغاية شريفة، فان الوسيلة هي الاخرى يجب ان تكون شريفة.

وبناء على ذلك فان ليس كل من حمل سلاحا هو مجاهد، وليس كل من هاجر من بلده الى بلد اخر هو مجاهد، فقد يشترك الانسان في الحرب ولكن لغنيمة يريد ان يغنمها، وقد تكون الهجرة لله، وقد تكون في نفس الوقت لزوجة يتزوجها، او مال يصيبه، او منصب يبلغه، فالهجرة الالهية لاتكون الا ضمن اطار تعاليم الله تعالى.

فلا تعط لنفسك الحق ان تتصرف كيفما تريد بحجة انك مجاهد او مناضل، واذا اردت ان تسقط الطاغوت فينبغي ان يكون نضالك ضمن الاطار الالهي. صحيح ان التنظيم، والحركة، والحزب المؤطر بأطار الاسلام تمثل كلها سلوكيات صحيحة ومطلوبة، ولكنها جميعا يجب ان تكون في حدود ولاية الله، لا في حدود ولاية الطاغوت، او ولاية الجبت والنفس الامارة بالسوء.

نام کتاب : النهج الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست