responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النهج الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 202

مناقضة لاقوالهم، وستكون هادمة لافكارهم، ومتباينة مع شعاراتهم، فلا يرضى عنهم لا الله- تعالى- ولا خلقه.

العلم امضى سلاحا:

اما البعد الاخر لتحول الافكار الى حقائق واقعية فهو بعد القضايا العلمية، فالاسلام هو- اساسا- دين العلم، ودعوته الى العلم هي دعوة اصيلة، ومتصلة الجذور بالاسلام نفسه، ومبادئه كلها، وعلى هذا فان الحركات الاسلامية يجب ان لاتكون جاهلة، فعلى كل فرد منتم الى الحركات الاسلامية ان يكون واعيا بما يجري في العالم، وان تكون لديه الافكار الواضحة حول ما يحدث حوله، وان يحيط علما بعلم التربية، والنفس، والتحليل السياسي والاقتصادي، ويطلع على التقدم العلمي الذي حدث في العالم في مختلف المجالات لان سلاح العلم هو امضى سلاح.

ولذلك قال الحديث الشريف:

" مداد العلماء خير من دماء الشهداء"

، فدم الشهيد يمكن ان يذهب هباء منثورا اذا لم نخطط له تخطيطا جيدا من خلال مداد العلماء، فعندما يقول الاسلام عبر النصوص الماثورة عن قادة المسلمين، وائمة الهدى:

" قيام العالم خير من شخوص الجاهل"

، فانه يعني ان هناك بعدا اخر نستطيع ان نخدم الاسلام من خلاله الا وهو بعد العلم من خلال الغور في اعماقه بحيث نكون اكثر حضورا وشهودا من ذلك الذي يسير في الارض دون وعي، لانه يسير بجسده في حين انك تسير بفكرك وعلمك وتخطط وهو لايعرف مايجري حوله.

الجهاد ليس بالقوة فقط:

وعلى هذا الاساس فلا يقل الانسان المؤمن انه يستطيع ان يجاهد بقوته فقط، لان طريقة حمل السلاح وتصويبه يرتبطان ارتباطا وثيقا بالعلم، فان كنت مرابطا في

نام کتاب : النهج الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست