responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النهج الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 194

لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (النجم/ 39)، ولكننا نرى للاسف الشديد ان ابناء الامة الاسلامية يعتبرون الجمود والتقاعس قيمة اساسية، الى درجة انهم عندما يريدون ان يمتدحوا شخصا فانهم يقولون عنه: ان هذا الانسان طيب جدا، ولا يتدخل في امور الناس، في حين ان الاسلام يقول:

" من اصبح ولم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم"

. فالاسلام يقيّم الانسان دائما وابدا على اساس العمل الصالح، وحتى العلم فانه ليس قيمة اساسية في الاسلام مادام غير مقترن بالعمل كما يقول الحديث الشريف:

" عالِم بلا عمل كشجرة بلا ثمر"

وهكذا الحال بالنسبة الى القيم الاخرى كالمال، والنسب ... فالعمل الصالح هو المعيار الاساس في الاسلام.

2- التجمع الايجابي:

ان التجمع الرسالي هو الذي يحارب سلبيات الامة، ويقاومها، ليحولها الى ايجابيات، ولينشىء ذلك التجمع النزيه الذي كان ملتفا حول رسول الله (صلى الله عليه وآله)، او يحاول ان يكون مثل ذلك التجمع الذي كان حول الامام الحسين (عليه السلام) في يوم عاشوراء، ان هذا التجمع هو الذي نعتبره تجمعا مثاليا، تنطبق عليه الكلمة المعروفة:

" يد الله مع الجماعة"

. والافراد الذين ينتمون الى هذا التجمع هم المسلمون الحقيقيون، وهم طليعة المسلمين وائمتهم، اما ذلك التجمع الذي لاينفي سلبيات الامة بل يكرسها ويكرس معها الطائفية والتفرقة والجمود، والرؤى والافكار الباطلة الجاحدة، فان هذا التجمع نعتبره جزء من سلبيات الامة، ومساهما في تحطيمها.

وهذه هي النظرة الحقيقية التي يجب ان نلتزم بها، فلا يكفي ان يجتمع اشخاص جامدون، وسلبيون، فهؤلاء لايمكنهم انقاذ الامة، فلنصلح- اذن- انفسنا بالدرجة

نام کتاب : النهج الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست