responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النهج الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 16

هو هدف عظيم.

وهنا لابد من القول ان هناك منطقان؛ منطق القوة، ومنطق الحق، او بتعبير آخر؛ قوة المنطق، ومنطق القوة، وعلى الانسان المؤمن ان يحدد مع اي منطق هو، نحن- على سبيل المثال- نقول للغربيين ان علاقتكم بالمحرومين علاقة شاذة لانكم تريدون ان تفرضوا علينا منطق القوة، وهذا الكلام صحيح، ولكني يجب ان احذر في نفس الوقت من ان افرض منطق القوة على زوجتي او اولادي، واذا كنت قويا افرض منطق القوة على من هو اضعف مني، في حين ان الله- جل وعلا- يكذبني من فوق عرشه، فكأنه يقول لي ان كلامك ضد اميركا هو كلام خاو، فارغ، ليس فيه محتوى، لانك لاتؤمن بالحق، بل تؤمن بنفسك، فكلامك ليس واحدا، والا فلماذا نجري وراء القوة، ولماذا يأكل القوي منا الضعيف؟

لنحذر منطق القوة:

ترى لماذا لم تستطع حكومات البلدان الاسلامية ان تهزم اسرائيل؟ الجواب: لان منطقها مع شعبها هو منطق اسرائيل معها؛ اي منطق القوة، وبالطبع فان هذه الحكومات فاشلة في الصراع مع اسرائيل، والا فاين منطق الحق؟

ان علينا اولا ان نقول بالحق مع بعضنا، ثم نطالب بالحق مع العدو.

ان هذا الكلام ليس صحيحا بمقياسه الواسع فحسب، بل هو صحيح بالنسبة الينا ايضا، فبمجرد ان يصبح الواحد منا اقوى من الاخر، واغنى منه يثور في نفسه الطغيان. فالى متى نبقى هكذا، والى متى نبقى نريد ان نحقق الطموحات بالكلمات والتمنيات؟

ان الرجال يفتنون بالرئاسة والامارة، اذ" الامارات مضامير الرجال"، فعندما يصبح احدنا رئيس تجمع ترى الطغيان ينمو عنده، في حين انه لايملك في الحقيقة

نام کتاب : النهج الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست