ككتاب حي، وتطبيق آياته في كل جوانب سلوكنا، ونحن لو اتخذنا القرآن قائدا لنا، وجعلناه السراج الذي نستضيئ بنوره، ونستثير عقولنا بمواعظه، ونزكي انفسنا بتعاليمه لاستطعنا ان نصل الى الهدف المنشود، ومثل هذه المسؤولية ليست واجبة على القيادة فقط، بل على كل واحد منا، فلقد جاء القرآن كتابا للناس جميعا، والحديث الشريف يقول:
" كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".
شروط النصر في القرآن الكريم:
والقرآن الكريم يبين لنا شروط الانتصار في الآيات المباركة التالية من سورة الشورى:
فالسياق القرآني يوحي الينا في آية وَالَّذِينَ إِذَآ أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ ان هذه هي شروط النصر، فاذا اردنا ان نحقق الانتصار فعلينا ان نطبق ونوفر شروطه بدقة، وهذه هي الشروط كما تبينها الآيات القرآنية السابقة:
1- الاستجابة لنداء الحق: وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ، ونحن نتمنى ان نكون منهم، فالله- تعالى- قد دعانا الى دار ضيافته وهي الجنة، والداعي الى هذه