responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الحضارة الإسلامية آفاق و تطلعات نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 155

بين الحضارة الإسلامية والمدنية الغربية

إذا كان الإسلام قد رفع شعاراً، وجعل منه هدفاً يطمح إلى تحقيقه في المجتمع الإسلامي المتكامل، وهو أن الناس سواسية كأسنان المشط، وأن لا يكون التفاضل بينهم إلا بالتقوى، وأنهم من آدم وآدم من تراب وأنه لافضلَ لعربي منهم علىأعجمي إلا بالتقوى، وإذا كان الإسلام ينظر إلى بني آدم هذه النظرة فلماذا- يا ترى- كان الرق، وما الحكمة مناستمراره رغم تلك الدعوة المبدئية الواضحة؟

الرق ظاهرة شاذة

هذا ما يدور في خلد البعض من تساؤلات تبحث عن إجابة، فالرق- كما يبدو- هو ظاهرة اجتماعية شاذة ظهرت فيظروف استثنائية خاصة؛ أبرزها وقوع الحروب التي تمثل حالات غير طبيعية، وإن كانت مستمرة؛ فبعد أن أهبط اللَّهسبحانه وتعالى آدم وزوجه إلى الأرض إثر النداء الإلهي: (وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍعَدُوٌّ) (البقرة/ 36)، وما أن تكوّن أول تجمع بشري فوق هذا الكوكب حتى نشبت الحروب والصراعات، حيث قتل قابيل أخاه هابيل رغم أنهما من أبوين واحدين، ثم تطوّرت من بعد ذلك النزاعات والحروب فصارتالكتل والجماعات، وكانت القوة الغالبة الظاهرة لا تستعبد فقط أولئك الذين جاؤوا إلى ميادين القتال، وساهموا فيها ثموقعوا في الأسر بل كل الذين هُزموا، وخضعوا للغالب القوي؛ وعلى سبيل المثال فإن اليونانيين عندما كانوا يهاجمونبلداً ما، ويقاتلون أهله، ثم ينتصرون عليهم، فإنهم كانوا يستعبدون النساء والأطفال ويحوّلونهم إلى غلمان وإماءبالإضافة إلى أسر الرجل واستعبادهم إن لم يقتلوهم.

نام کتاب : معالم الحضارة الإسلامية آفاق و تطلعات نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست