هناك حقيقة لو وعيناها لوعينا من العلم شيئاً كثيراً، الا وهي ان المسافة بيننا وبين ما يدعونا اليه القرآن الكريم ما تزال مسافة شاسعة، وان علينا ان نسعى سعياً حثيثاً وجذرياً ودؤوباً لعلّنا نصل الى ما يدعونا اليه القرآن.
ترى اين نحن، واين ذلك المستوى الاسمى الذي يأمرنا القرآن الكريم ان نرقى اليه؟ ان هناك مقياساً لامناص لنا من ان نعود اليه لكي نعرف انفسنا، وهل نحن كما نتمنى وكما ندّعي، أم ان واقعنا يختلف بشكل جذري عما نحلم به؟ انه القرآن الكريم، فلنعرض انفسنا عليه، ولنسأل انفسنا: هل نحن في مستوى ما يدعونا اليه القرآن أم لا؟
ان القرآن يدعونا الى ان يكون وعينا بالساعة وعياً حاضراً لايغيب عنا لحظة واحدة، ويدعونا الى ان تكون عقيدتنا بالله